الرئيس ميقاتي: الحكومة تسعى لإيجاد الحلول وتوفير الفرص التي تتطلبها دقة الظرف وموجبات المرحلة
الثلاثاء، ١٧ كانون الأول، ٢٠٢٤
رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في السرايا، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، البيئة ناصر ياسين، الإتصالات جوني القرم، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، الإقتصاد والتجارة أمين سلام، الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي والرياضة جورج كلاس.
كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
وزير الإعلام
في ختام الجلسة تحدث وزير الإعلام زياد مكاري فقال: استهل دولة الرئيس الجلسة بكلمة قال فيها: لقد كان لعقد الحكومة جلسة في مدينة صور وقعُها الإيجابي محلياً ودولياً لأنها أعطت ثقة بجدية الإجراءات التي يقوم بها الجيش، خاصة مع بداية انتشاره والإنسحاب الإسرائيلي ولو البطيء من الأراضي اللبنانية. وفي الوقت ذاته فإننا نكرر لفت نظر لجنة المراقبة والسفراء الذين نجتمع معهم الى وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية غير المقبولة، لأن الإجراءات المتخذة هدفها تأمين استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان. وغداً سيعقد اجتماع للجنة المراقبة في الناقورة للنظر في كل هذه المواضيع ووضع حد للخروقات. كما نؤكد دائماً وجوب التطبيق الكامل لمضامين القرار 1701 برعاية لجنة المراقبة والدول التي ضمنت تنفيذ هذه الإجراءات استناداً الى التطبيق الكامل للقرار 1701 بكل بنوده.
أضاف دولته: لبنان على الدوام محط اهتمام عربي ودولي، وقد لمست الكثير من التضامن مع لبنان من رئيس وزراء إسبانيا وشكرته على مشاركة بلاده في قوات اليونيفيل ووضع لبنان على أولويات برنامج المساعدات التي تقدمها إسبانيا.
وخلال اجتماعي معها في روما، عبّرت رئيسة وزراء إيطاليا عن دعمها للبنان ونيتها الدعوة الى عقد مؤتمر قريب للدول المعنية دعماً للجيش. وفي اجتماعي مع قداسة البابا تمنى التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن والحفاظ على دور لبنان ورسالته الجامعة، وهذا الأمر أكده أيضاً أمين سر دولة الفاتيكان في اجتماعي معه. وفي روما أيضاً عقدت اجتماعاً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووضعني في صورة الوضع في الضفة الغربية وغزة، وهو مطمئن الى إمكان التوصل الى وقف لإطلاق النار واستقرار الوضع.
وقال دولته: بالأمس استقبلت رئيس وزراء اليونان وزيارته مهمة ولها رمزيتها لكون اليونان مشاركة في القوات الدولية. وقد أبدى استعداده الكامل لتقديم المزيد من المساعدات ودعم الجيش وفق سلسلة ستأتي تباعاً خارج المساعدات المقررة في مؤتمرات سابقة.
وتابع دولته: نحن نقدّر تحديد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري التاسع من الشهر المقبل موعداً لإنتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الأمر نؤكد عليه في كل جلسة لمجلس الوزراء، آملين أن يتم اكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بعملية إنقاذ جماعية لكل الأوضاع التي طالما يعاني منها البلد.
أضاف دولته: البعض يلوم الحكومة، ويحمّلها وزر كل الموروثات وأثقالها. ردُّنا الإيجابي على كل هذه السلبيات هو أن الحكومة، بالوزراء الذين يجتمعون ويتحملون مسؤولياتهم، إنما يقومون بواجبهم الوطني ولا يتهربون من مواجهة الأمور والتحديات، بل نسعى معاً لإيجاد الحلول وتوفير الفرص التي تتطلبها دقة الظرف وموجبات المرحلة. اليوم صباحاً كنا في المطار، بمعية وزير الأشغال العامة والنقل الأستاذ علي حمية ووزير السياحة وليد نصار ووزير المال يوسف خليل، في حفل تكريمي لشركة طيران الشرق الأوسط. وفي الحفل كانت هناك إشادة كبيرة بالحكومة وبمعالي وزير النقل على كل جهده وشجاعته خلال الفترة العصيبة وإصراره على استمرار العمل في مطار بيروت.
وقال دولته: لا بد لي من توجيه تحية تقدير وامتنان لمعالي الوزير علي حمية، على جهده الكبير وشجاعته وإصراره على إبقاء المطار عاملاً بكل أجهزة الطيران المدني، متحدياً الخطر والصعوبات. وفي كل اجتماعات مجلس الوزراء والإجتماعات التي عقدناها كان صوتاً صارخاً في المطالبة بحماية المطار وإبقائه يعمل رغم الحرب المندلعة في محيطه وأحياناً وسط النيران التي لامست أرضه.
ولك منا معالي الوزير كل تقدير واحترام أنت وجميع العاملين في المديرية العامة للطيران المدني. وزير السياحة يكمل أيضاً مشواره ويسعى لنقل الصورة المميزة عن لبنان أينما حل، ومن يتابعنا من الخارج من المؤكد أنه يسأل عن سر استمرارنا رغم الظروف الصعبة. كذلك أوجّه التحية لمعالي وزير البيئة على الجهد الذي قام به خلال موجة النزوح وقد كان أداء لجنة الطوارئ الوزارية والآلية التي اعتمدت لتوزيع المساعدات محط تقدير من الجميع ولا سيما الجهات المانحة والمنظمات. حالياً نشهد هجرة جديدة من سوريا الى البقاع وقد أعطيت توجيهاتي لتكثيف المساعدات الغذائية لهم.
أضاف دولته: بالنسبة للتطورات السياسية في سوريا، نتمنى للشعب السوري كل التوفيق والخير بما يتوافق مع خيارات الشعب ويضمن حسن العلاقة مع لبنان. وما نطلبه هو الإحترام المتبادل بين الدولتين واحترام حسن الجوار.
وقال: إن الحكومة ترعى بإهتمام قضية المخفيين قسراً أو المسجونين في سوريا، ولن نتأخر بتقديم كل جهد ومساعدة في هذه القضية الإنسانية والوطنية آملين التوصل إلى ما يضع حداَ لهذه المعاناة القاسية. وبالأمس عقدت اجتماعاً مع الوزير بسام المولوي والوزير هنري خوري، وأبلغاني أن كل المعطيات موجودة لديهم بشان هذا الملف وهم يسعون مع السلطات السورية لكشف كل الملابسات والتأكد ما إذا كان في السجون السورية مَن هو موجود على اللوائح اللبنانية. وقد طلبت أيضاً تكليف لجنة مصغرة الكشف على السجون للتأكد من احترام حقوق الإنسان ووضعية السجون. كما طلبت من وزير العدل الإسراع في ملف المحاكمات والقيام بالإخلاءات وفق الأصول على أمل أن ينظر المجلس النيابي قريباً بالإقتراحات المقدمة للعفو العام.
وختم دولته: مع الأخذ بالإعتبار ما أصاب وطننا من خسائر بالأرواح، واحترامنا لدم الشهداء والضحايا أتقدم من اللبنانيين بخالص التمنيات بعيدي الميلاد ورأس السنة وأن تحمل السنة الجديدة الأمن والسلام للبلد والسعادة لكل لبناني.
أسئلة وأجوبة
وأشار وزير الإعلام رداً على سؤال الى أن "هيئة تحرير الشام" اجتمعت مع الأمن العام اللبناني للبحث في الإجراءات المطلوبة.
وأشار الى أن اللجنة الخماسية الأمنية ستتولى معالجة الخروق الإسرائيلية.
وعن ملف المفقودين اللبنانيين والمخطوفين في السجون السورية قال: المعطيات التي وردت حتى الآن غير مشجعة. وبطبيعة الحال هناك لجنتان لبنانيتان تتوليان متابعة هذا الملف.
وزير الأشغال
وقال الوزير علي حمية: بالنسبة الى البند المتعلق بمسح الأضرار ورفع الأنقاض لإعادة الإعمار، وبعد التنسيق بين المكتب الإستشاري "خطيب وعلمي" واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية ومجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة، بالنسبة لدفتر الشروط وموافقة هيئة الشراء العام، تم عرض دفتري الشروط بموجب اتفاق رضائي واتفاق بموجب مناقصات عمومية على مجلس الوزراء وتم اتخاذ قرار بالموافقة على دفتري الشروط. كما تم تحويل اعتمادات الى إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، ومجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة، وهي 900 مليار ليرة لمجلس الجنوب و900 مليار ليرة لإتحاد بلديات الضاحية الجنوبية و500 مليار ليرة للهيئة العليا للإغاثة. وغداً صباحاً تكون لديهم دفاتر الشروط بموجب الإعتمادات المتوافرة ويبدأ التلزيم لرفع الأنقاض في مختلف المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي، كما ستبدأ عملية مسح الأضرار. وفي هذا السياق فإننا نؤكد الإلتزام بالإرشادات والمعايير البيئية. وقد وصلنا من وزارة البيئة لائحة بمقالع وكسارات في المشاعات وفي القطاع الخاص مبنية على مسح قام به الجيش منذ فترة، وعلى هذا الاساس تم اقفال بعض المقالع والكسارات، وهناك حاجة لترميمها.
هذه المواقع سوف تقوم الجهات الثلاث التي ستتولى عملية التلزيم، وبموجب العقد نفسه، بتحديد مكان الردم بالتنسيق مع وزارة البيئة لإختيار موقع من هذه المواقع للردم. أما عملية الفرز فقرر مجلس الوزراء وجوب أن تتم كلها بإشراف وزارة البيئة.
أضاف رداً على سؤال: في موضوع ردميات الضاحية الجنوبية لبيروت فإننا لسنا من أنصار إلقاء الردم في البحر، وبموجب قرار مجلس الوزراء هناك مشروع لتوسعة المطمر وفق المعايير البيئية والعالمية، ونحن سنعمل على توسعة مطمر الكوستابرافا، والهدف الأساس السرعة في الإنجاز ورفع الأنقاض.